الصدف

الصدف هو عبارة عن قشور حيوانات أو قواقع بحرية تستخرج من البحار ومنها بيت اللؤلؤ ويتميز بألوانه المتعددة التي تمثل ألوان الطيف وهو أغلى أنواع الصدف.

34تاريخ الصدف:
نشأت صناعة تطعيم الصدف منذ مئات السنين وقد اختلف المؤرخون حول أول من ابتكرها ولكن لا خلاف على أنها قد انتشرت بصورة أساسية في مصر وبلاد الشام حيث برع الفنانون فيها بطريقة أزهلت العالم وجعلته أكثر اهتماماً بهذه الصناعة وقد زاد حرصه عليها خوفاً من انقراضها ولكن لا خلاف على أنها قد انتشرت بصورة أساسية في مصر الفرعونية وهم سادة هذه الصناعة.
تتواجد الآن المنتجات المطعمة بالصدف بكثرة في حياتنا اليومية حيث نجدها في مداخل العمارات والمساجد والكنائس والكراسي المصنوعة على أشكال تراثية.

  • عملية التصديف:
    بعد استخراج الصدف من البحار أو الأنهار تأتي مرحلة إعدادها لكي تصل إلى الشخص المسؤول ليقوم بعمله الفني  .تسمى أول عملية تلي الاستخراج عملية الصنفرة، وذلك إلى أن يصبح الصدف ذا ملمس ناعم ثم يقطع إلى شرائح رفيعة تسمى الواحدة منها مبرزة، ويصل سمك المبرزة إلى 2 و 3ملم ثم توضع إلى القطع المطلوبة بأشكال معينة مثل الشكل السداسي أو الثماني أو أية أشكال أخرى على حسب التصميم الذي يسعى المزخرف إلى تزيينه.
    تعد المرحلة السابقة من أصعب المراحل، فعملية تقطيع الصدف من أدق العمليات في هذه المهنة وتحتاج إلى خبرة ومجهود كي تتم بالشكل المطلوب ، فالصدفة الواحدة تحتاج إلى وقت طويل كي تصل إلى الشكل الذي يرغبه المزين وقد يصل الوقت إلى 5 دقائق، فحين أن القطعة بالكامل يمكن أن ينتهي العمل فيها بعد ثلاثة أيام إذا كانت صغيرة ( مثل علب الضيافة أو الدخان ) ، ولستة أيام إذا كانت قطعا أكبر ولثلاثة أشهر إذا كانت قطعة أثاث كبيرة مثل الكراسي
    يتم استخدام خشب الجوز لأنه سهل الحفر وقطعه كبيرة، ولونه بني محروق، متين، لا يتشقق مع الزمن، يرسم الشكل المراد حفره على ورق الكالك بقلم الرصاص وبعدها ينقلون الرسم بالخشب. ويمكن التنويع في مصادر الأخشاب المطعمة بالصدف من أجل تحقيق التميز في كل قطعة ينتجها ولذلك باستخدم أخشاب الحور والجوز والزيتون والشربين والميص والعرعر والدردار والصندل والصنوبر والسرو
  • طرق تطعيم الخشب بالصدف:

    33هناك طريقتان لتطعيم الخشب بالصدف:

    1. الطريقة العربية القديمة وهي أصل الطرق المتبعة في التصديف وتحتاج إلى أيدي عاملة ماهرة وهذه الطريقة هي  عمل القطعة كاملة من قبل النجار ثم يأتي الرسام ليصنع النقشة المرغوبة ثم عامل دق القصدير الذي يحفر مكاناً للخيوط القصديرية ويثبتها وبعدها يثبت عامل الصدف القطع المقطوعة حسب الرسمة، ويمكن استخدام النحاس والحديد داخل الصدف لتطعيمه ، كما يمكن إدخال خيوط الفضة في القطع الثمينة الغالية الثمن
    2. الطريقة المصرية التي تعتمد على رصف الصدف بجانب بعضه بالشكل المراد ويملأ الفراغ بمعجون فيظهر بشكل متناسق.
  • أنواع التصديف:
    تختلف أنواع التصديف من حيث أحجام الصدف أو أشكاله أو طريقة تزيينها، فهناك التصديف العربي والتصديف المشجر والتصديف الهندسي، وفي هذا التصديف الهندسي لا يتم استعمال أصدافا كبيرة وإنما يتميز هذا النوع بصخر أحجام القطع الصدفية التي تزين العلب، وبالنسبة للتصديف المشجر نجد أنه يستعمل في تزيين القطع الكبيرة مثل الصناديق ويقصر استعماله عليها فقط أي تزيين الكراسي والقطع الخشبية الكبيرة
  • ألوان الصدف:
    ألوان متعددة للصدف منها الزهري والأبيض وقوس قزح والأخضر بألوانه المتعددة والأسود والأصفر ويختلف سعر القطع المصدفة حسب حجم وشكل القطعة والوقت الذي استغرقته حتى أنتجت والجهد المبذول ونوع الصدف المستخدم في الزخرفة.